مرحبًا
مما لا شك فيه أن حفظ السر يساعد على النجاح في
الأعمال، ويؤمِّن السالك من أخطار الطريق، ويريح الضمير، ويحفظ للإنسان مكاسب طيبة
ما دامت بعيدة عن علم الآخرين، ولا يتيح للمنافس أو العدو فرصة يظهر بها عليه أو
ينال بسببها منه. .
وإفشاء السر موجب للضغينة، موقع في الحرج، مفرق
بين الأحبة، مخرب للأسرة، مسبب في اضطراب الأمن، ممكِّن للعدو من النيل من
الإِنسان أو الجماعة، فقد يكون عند الإِنسان ثروة لو عرف الغير سرها لأغرت اللصوص
أو أكثرت الحساد عليه، وقد يكون مشروع علمي لو اطلع الغير عليه لسبقه إليه أو
تخطيط حربي لو عرفه العدو لأفاد منه. .
ومن أجل ذلك جاء التحذير الشديد من إفشاء السر،
وجاء الأمر بحفظه وصيانته، وتأمل قوله تعالى على لسان يعقوب لابنه يوسف حينما قص
عليه رؤياه بسجود الكواكب والشمس له" “ قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ
رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ
لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ " [يوسف: 5] .
- عليك
أن تلتزم الصمت عندما تحاول أن تتكلم عن السر أو تتجاذب الحديث مع آخرين عن صديقك
الذى تحتفظ بسره، فحين تجد لديك الرغبة فى التحدث عن السر حاول أن تمسك لسانك..
للانضمام للقاءات المباشرة قم بالضغط على رابط حضور الجلسات المباشرة بالأسفل وقت الجلسة.